تعتبر القصيدة المحمدية أو "البردة" للإمام البوصيري من أشهر القصائد الصوفية في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تجسد أسمى معاني الحب والوفاء لرسول الله. كتبها البوصيري في القرن السابع الهجري (القرن الثالث عشر الميلادي) وأصبحت من أكثر القصائد تلاوةً وحفظاً في العالم الإسلامي.القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريتحفةشعريةفيمدحخيرالبرية
أقسام القصيدة وفصولها
تنقسم القصيدة المحمدية إلى عشرة فصول رئيسية، كل فصل يعبر عن جانب من جوانب العلاقة بين العبد ورسول الله:1. الغزل والنسيب2. التحذير من الهوى3. مدح النبي صلى الله عليه وسلم4. مولده الشريف5. معجزاته6. شرف القرآن الكريم7. الإسراء والمعراج8. جهاد النبي9. التوسل بالنبي10. المناجاة والابتهال
الخصائص الفنية للقصيدة
تمتاز القصيدة المحمدية ببلاغتها الشعرية الفائقة، حيث جمع البوصيري بين:- جزالة اللفظ- عمق المعنى- روعة الصور البيانية- تناسق الإيقاع الموسيقي- قوة العاطفة والإيمان
تأثير القصيدة عبر التاريخ
كان للقصيدة المحمدية تأثير كبير على الأدب الإسلامي، حيث:- أصبحت تُتلى في الموالد والمناسبات الدينية- كُتبت عليها عشرات الشروحات والحواشي- نُظمت على منوالها قصائد عديدة- تُرجمت إلى لغات عالمية عديدة- أصبحت جزءاً من الذاكرة الجمعية للمسلمين
قصة تأليف القصيدة
تروي المصادر التاريخية أن الإمام البوصيري أصيب بمرض شديد (شلل نصفي) فقام بنظم هذه القصيدة متوسلاً إلى الله تعالى بشفاعة نبيه الكريم، فلما انتهى منها رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يمسح عليه بيده الشريفة فشُفي بإذن الله.
القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريتحفةشعريةفيمدحخيرالبريةختاماً، تبقى القصيدة المحمدية للإمام البوصيري تحفة أدبية خالدة، وصرحاً شامخاً في الأدب الصوفي، ووسيلةً للمسلمين في التعبير عن حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب شفاعته.
القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريتحفةشعريةفيمدحخيرالبرية