في عام 2011، شهد العالم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم عندما واجه برشلونة الإسباني مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المباراة التي أقيمت على ملعب ويمبلي في لندن بمثابة صراع بين مدرستين مختلفتين تماماً في عالم كرة القدم.برشلونةومانشستريونايتدذروةالصراعبينعمالقةالكرةالأوروبية
خلفية الصراع
جاء هذا اللقاء بعد ثلاث سنوات فقط من المواجهة السابقة بين الفريقين في نهائي 2008، حيث انتصر مانشستر يونايتد آنذاك. لكن برشلونة في 2011 كان فريقاً مختلفاً تماماً تحت قيادة بيب جوارديولا، حيث بلغ ذروته الفنية مع مثلث لاعبي خط الوسط الأسطوري: تشافي وإنيايستا وبوسكيتس، بالإضافة إلى الأسطورة ليونيل ميسي في قمة تألقه.
تفاصيل المباراة
سيطر برشلونة على المباراة منذ البداية بأسلوبه المميز في التمريرات القصيرة والاستحواذ الطويل على الكرة. سجل بيدرو الهدف الأول للفريق الكاتالوني في الدقيقة 27، لكن واين روني أدرك التعادل لمانشستر يونايتد قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، ظهر الفرق الكبير بين الفريقين حيث سجل ليونيل ميسي وديفيد فيا هدفين رائعين ليقودا برشلونة للفوز 3-1. كانت هيمنة برشلونة واضحة حيث استحوذ على الكرة بنسبة 68% وسدد 19 مرة مقابل 4 فقط لمانشستر.
تحليل الأداء
أظهر برشلونة في هذه المباراة لماذا كان يعتبر أفضل فريق في العالم آنذاك. نظام التيكي تاكا الذي ابتكره جوارديولا أذهل الجميع، حيث كانت حركة اللاعبين بدون كرة ودقة التمريرات لا مثيل لها.
برشلونةومانشستريونايتدذروةالصراعبينعمالقةالكرةالأوروبيةمن جهة أخرى، حاول السير أليكس فيرجسون مواجهة هذا النظام بتشكيل مرن، لكن الفرق التقني كان كبيراً جداً. ظهر ضعف خط دفاع مانشستر يونايتد خاصة في مواجهة سرعة ودقة لاعبي برشلونة.
برشلونةومانشستريونايتدذروةالصراعبينعمالقةالكرةالأوروبيةالإرث التاريخي
هذا الفوز جعل برشلونة يحرز لقبه الرابع في دوري أبطال أوروبا، بينما كان خيبة أمل كبيرة لمانشستر يونايتد الذي كان يأمل في تتويج مسيرة فيديك وروني وفان دير سار.
برشلونةومانشستريونايتدذروةالصراعبينعمالقةالكرةالأوروبيةاليوم، بعد أكثر من عقد من الزمان، لا تزال هذه المباراة تدرس في أكاديميات كرة القدم كمثال على ذروة الكرة الجماعية. كما أنها مثلت نهاية حقبة لمانشستر يونايتد تحت قيادة فيرجسون، وبداية تراجع تدريجي للفريق الإنجليزي.
برشلونةومانشستريونايتدذروةالصراعبينعمالقةالكرةالأوروبيةختاماً، تبقى مواجهة 2011 بين برشلونة ومانشستر يونايتد واحدة من أكثر النهائيات تأثيراً في القرن الحادي والعشرين، حيث جمعت بين التكتيك المبتكر والموهبة الفردية الخالصة.
برشلونةومانشستريونايتدذروةالصراعبينعمالقةالكرةالأوروبية
